في السوق التجاري السعودي اشتهرت عملية اندماج الشركات إلى حد كبير؛ حيث أنها إحدى العمليات الهامة التي قام القانون السعودي للشركات بتوضيحها وبوضع قوانين صارمة لها؛ لذلك فمن الضروري التأكد من القيام بالاندماج بالصورة القانونية السليمة؛ وهذا حتى يضمن كافة الأطراف حقوقهم، وخلال هذا المقال سوف نتناول أبرز المعلومات حول عملية الاندماج في المملكة، فتابعوا معنا.
اندماج الشركات
قد تحتاج الكثير من الشركات القيام بعملية اندماج الشركات في النظام السعودي، ووفقًا لما تم توضيحه من قبل النظام السعودي فإن الاندماج هو:
- القيام بدمج شركتين في المملكة أو أكثر وهذا يكون بهدف تكوين شركة واحدة جديدة.
- قد يكون الاندماج أيضًا عبارة عن دمج شركة إلى شركة أخرى قائمة بهدف الانضمام.
- هناك شروط متعددة للقيام بعملية الاندماج، ولكن بشكل عام ولضمان نجاح تلك العملية فيجب أن يتم تقييم كافة الأصول الخاصة بالشركات التي ترغب في القيام بتلك العملية، بالإضافة إلى تقييم قيمة كل شركة.
- كذلك العملية تحتاج إلى تجهيز مقترح يتضمن كافة الشروط الخاصة بالاندماج، والطريقة التي سوف يتم اتباعها لتوزيع الحصص عند تكوين المؤسسة الجديدة.
- هناك طرق للتعويض في حالة وجود مساهمين يرفضون قرار دمج الشركات، وهذا وفقًا للنظام السعودي الذي يسعى جاهدًا لحفظ حقوق كافة المساهمين في الشركات.
- حتى في حالات التصفية فيسمح لهم أيضًا بدمج الشركات، وذلك بهدف التسهيل على الشركات.
الأنواع المختلفة لدمج الشركات في المملكة

تتنوع أنواع اندماج الشركات في المملكة حيث يتم تقسيمه إلى:
دمج الشركات الأفقي
هذا النوع من الاندماج يتم بين الشركات التي تعمل في نفس القطاع، كما يشترط أن تقوم تلك الشركات بتقديم خدمات متشابهة:
- يسمح باندماج شركتين أو أكثر معًا.
- الأهداف الأساسية من هذا النوع من الشركات هو خفض التكاليف ورفع نسبة الأرباح.
- بهذه الطريقة تتمكن الشركة الجديدة التي سوف يتم تكوينها من الحصول على حصة سوقية كبيرة، وهذا يعزز بشكل كبير من القوة التنافسية للشركة المكونة.
دمج الشركات الرأسي
في الاندماج الرأسي يتم ضم شركتين كلًا منهما تعمل في مرحلة مختلفة من مراحل الإعداد:
- فعلى سبيل المثال تعمل الشركة الأولى في مجال تصنيع الإطارات بينما تعمل الشركة الثانية في مجال تصنيع السيارات.
- الهدف الأساسي من هذا النوع من الاندماج هو تعزيز كفاءة الشركات.
- في سلسلة التوريد يتم دمج أكثر من مرحلة، وبهذه الطريقة تتمكن الشركة من العثور على المواد الخام بأفضل جودة وأقل سعر.
- لا تحتاج الشركة بعد ذلك إلى الحصول على المواد الخام من الموردين في الخارج.
دمج الشركات المتنوع
بينما هذا النوع من أنواع الاندماج يعتمد على دمج شركتين كلًا منهما تعمل في صناعة تختلف عن الأخرى:
- فعلى سبيل المثال الشركة الأولى تعمل في مجال تصنيع الإلكترونيات والشركة الثانية تعمل في مجال تصنيع السيارات.
- الغرض الأساسي من حدوث هذا الاندماج هو الحد من المخاطر التجارية حيث أنه بهذه الطريقة لا تعتمد الشركات على صناعة واحدة فحسب.
- بهذه الطريقة يمكن زيادة نمو الشركة عن طريق انضمامها إلى أسواق جديدة، كما يمكن للشركات تحقيق استفادة أخرى عن طريق الحصول على الموارد المتاحة للشركة الأخرى.
الأسباب المؤدية للجوء لسياسة الاندماج في المملكة

بعض الأسباب الرئيسية قد تؤدي إلى لجوء الشركات إلى سياسة اندماج الشركات في المملكة، وتلك الأسباب مثل:
- الحصول على مرونة اقتصادية للشركة مما يعزز من قدرتها على التعامل مع مختلف الظروف والأزمات سواء داخليًا أو خارجيًا.
- رغبة في أن تحصل الشركات المتعثرة على فرصة أخرى لتنظيم العمل بها وهذا بدوره يضمن استمرار الشركة في الأسواق السعودية.
- كذلك قد ترغب بعض الشركات في تطوير مستوى الخدمات المقدمة من خلالها، وتعزيز جودة منتجاتها.
- بعض الشركات ترغب في الدخول في أسواق جديدة، وتحقيق المزيد من الأرباح.
- قد يكون الهدف من الاندماج هو الرغبة في زيادة إمكانية استدامة المشروع؛ لذلك تقوم الشركة بالتخطيط للقيام بإنشاء قنوات تمويلية عالمية بسياسة اندماج الشركات.
- قد ترغب بعض الشركات في تنويع مصادر دخل الشركة، وهذا بدوره يعزز من كفائتها ويوفر إمكانية أكبر لاستدامة أعمال الشركة على مدار فترات طويلة.
مميزات عملية الاندماج بين الشركات في السعودية
توفر عملية الاندماج العديد من المزايا للشركات المختلفة، فهي تعتبر إحدى الاستراتيجيات التي تستخدمها بعض الشركات لزيادة التوسع وتعزيز النمو عن طريق تعزيز القدرات والموارد، وبهذه الطريقة تتمكن من ترسيخ مكانتها في السوق السعودي، وهذا يمكنها من الوصول إلى الأهداف الاستراتيجية للشركة، وبصورة عامة يوفر الاندماج مزايا متعددة للشركات، مثل:
- بعد حدوث الاندماج تستطيع الشركات من توفير ميزانية أكبر من السابق بهدف تعزيز جودة المنتجات وتطويرها.
- الحصة السوقية للشركات تزداد بشكل كبير بعد حدوث عملية الاندماج، وهذا بدوره يساعد في الحصول على قوة أكبر ويزيد من قدرة التنافس مع الشركات الأخرى، كما أن ذلك يعطي للشركات فرصة للتفاوض مع العملاء بشكل أفضل.
- تستطيع كل شركة التقليل من التكاليف الثابتة التي تحتاج إلى سدادها بصورة متكررة، وهذا بدوره يزيد من أرباح الشركة ويعمل على تطوير الإنتاجية والكفاءة حيث تستطيع كل شركة الاستفادة من الممارسات الخاصة بالأخرى.
- تقلبات السوق تعتبر من أخطر الأمور التي قد تتعرض لها الشركات، ولكن في حالة اندماج الشركات فتكون العرضة لتلك الخطورة أقل بكثير، وهذا بدوره يعزز من استقرار الأرباح لفترات زمنية طويلة.
- كل شركة تستفيد من خبرة الأخرى مما يعزز من قوة الشركتين، وهذا يزيد من القدرة على الابتكار لدى كلًا منهما.
- يصبح رأس المال أكبر للشركات، وهذا بدوره يمكن الشركة من الدخول في مشاريع أخرى أو العمل على توسيع الخدمات التي تعمل عليها في الوقت الحالي، هذا فضلًا عن الجاذبية الشديدة للشركات بعد الاندماج بالنسبة للممولين والمستثمرين.
- تقوم الشركات بعد اندماج الشركات بالاختيار بين أفضل الممارسات، وهذا يعمل على تعزيز العمليات التشغيلية، وفي نفس الوقت يقلل من التكاليف الإدارية.
عيوب عملية الاندماج بين الشركات في السعودية

بالرغم من الحصول على الكثير من المزايا بعد عملية الاندماج، فهناك الكثير من المخاطر المحتملة أيضًا والتحديات التي قد تواجه الشركات بعد الاندماج؛ لذلك قبل الخوض في عملية الاندماج يجب التعرف جيدًا على المخاطر المحتملة قبل أخذ القرار بالاندماج، ومن أبرز عيوب سياسة الاندماج الآتي:
- بعض الشركات بعض الاندماج قد تجد صعوبة في تحقيق مبدأ التكامل.
- عند محاولات دمج الثقافات التنظيمية للشركات المندمجة قد يواجه الشركات بعض الصعوبات، وهذا بدوره يعزز من حدوث الخلافات الداخلية، ويتسبب في حالة من عدم الاستقرار.
- قد تحدث بعض التغييرات في الأسواق وتتسبب تلك التغييرات في التأثير على قيمة الشركات بصورة سلبية.
- في بعض الحالات تحتاج الشركات إلى دفع مصاريف كبيرة للاستشارات القانونية والإجراءات اللازمة، بالإضافة إلى اضطرارها لدفع تعويضات كبيرة للمساهمين المعترضين على سياسة الاندماج.
- سمعة الشركة من الممكن أن تتأثر بعد عملية الاندماج، وهذا يتسبب في خسارة بعض العملاء.
- في بعض الحالات قد تحدث بعض التحديات القانونية للشركات بعد الاندماج، فعلى سبيل المثال قد تتعرض بعض الشركات لقضايا الاحتكار.
- على عكس المتوقع قد تنخفض كفاءة الشركات بشكل كبير، وكذلك تتأثر القدرة على الانتاج بعد اندماج الشركات.
- قد تتسبب عملية الاندماج في تشتيت الإدارة حيث يجدون صعوبة في متابعة الأنشطة الرئيسية للشركات، ويعطون الاهتمام الأكبر لسياسة الاندماج والتنظيم لها.
- من المخاطر المحتملة أيضًا هو وجود خطر الفشل، وبالتالي لن تستطيع الشركات الحصول على الفوائد المتوقعة بعد حدوث عملية الاندماج.
- بعد حدوث التغييرات العديدة الناتجة عن عملية الاندماج قد يؤدي الأمر إلى فقدان أهم الموظفين في الشركة، وهذا بدوره يؤثر سلبًا على الشركات.
ختامًا، نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي وضحنا خلاله المفهوم الرئيسي لسياسة اندماج الشركات في المملكة العربية السعودية، كما قد تناولنا الأنواع المختلفة له، وأبرز الأسباب التي تدفع الشركات للجوء لسياسة الاندماج، بالإضافة إلى أبرز المميزات التي قد تعود على الشركات بعض الاندماج وأهم العيوب والمخاطر المحتملة لحدوث الاندماج.
الأسئلة الشائعة
ما معنى اندماج شركتين؟
اندماج شركتين في المملكة هو ضم الشركتين ليصبحوا في النهاية كيان واحد، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة رأس المال وزيادة الخبرات والمهارات، ولكنه قد يتسبب في زيادة بعض المخاطر.
ما هي طريقة دمج شركتين؟
يمكن دمج شركتين من خلال موقع وزارة التجارة السعودية، عبر خدمة اندماج الشركات التي توفرها الوزارة.
ما تعريف الشركة الدامجة؟
الشركة الدامجة في سياسة اندماج الشركات في المملكة هي الشركة التي تمتلك الحق في إصدار الأختام.