يهتم رواد الأعمال في السعودية بالتعرف على الفرق بين الشركة والمؤسسة بناءً على ما ينص عليه النظام السعودي، فالمستثمر الذي يرغب في الاستثمار في رأس ماله يرغب في وضعه في أفضل مكان ممكن لتحقيق أعلى مائد مادي، وبالعفعل يوجد مجموعة هامة من الاختلافات بين كلًا من الشركات والمؤسسات في السعودية من حيث دواخل الأعمال فيهما، وعبر السطور القادمة سوف نقدم لكم أهم الاختلافات بينهما، فتابعوا معنا.
الفرق بين الشركة والمؤسسة
عبر السطور القادمة سوف نتناول أهم الفروقات بين كلًا من الشركات والمؤسسات في السعودية:
تعريف المؤسسات والشركات في المملكة
حتى نتمكن من توضيح الفرق بين الشركة والمؤسسة فلابد في البداية أن نوضح تعريف كلًا منهما:
تعريف المؤسسات في السعودية
يتم اعتبار المؤسسات في السعودية ككيان اقتصادي له استقلالية خاصة به:
- إذا رغبنا في تبسيط الأمر فيمكن تشبيه المؤسسة بالجامعة السعودية أو حتى المؤسسة الطبية.
- تتميز المؤسسة بالطابع الاجتماعي وفي نفس الوقت يتم إضافة الجانب القانوني له.
- فعند تأسيس المؤسسة من الضروري أن يتم الوصول إلى الأهداف المنشودة من تأسيسها؛ حيث عادة ما تكون أهداف للمجتمع.
تعريف الشركات في السعودية
أما عن الشركات في السعودية فيمكن اعتبارها كصورة متطورة من المؤسسة السعودية ويكون ذلك من الجانب الإداري على وجه التحديد:
- الهدف الأساسي من تأسيس الشركات في السعودية هو تحقيق الربح من خلال الاستثمارات المختلفة التي تقوم بها الشركة.
- عادة ما يكون الجانب التجاري لدى الشركات أكبر من المؤسسات حيث تهتم المؤسسات في المملكة بتحقيق الأهداف الاجتماعية.
- إذا تطرقنا نحو الاستقلالية فتتمتع الشركات بجانب استقلالي كبير إذا تمت مقارنتها بالمؤسسات.
إجراءات تأسيس المؤسسات والشركات في المملكة

مثلما يختلف الفرق في تعريف كلًا من الشركات والمؤسسات فإن الفرق بين الشركة والمؤسسة يكمن أيضًا في إجراءات التأسيس؛ لذلك نوضح لكم الإجرءات الخاصة بكلًا منهما في الآتي:
إجراءات تأسيس المؤسسات في السعودية
يتم تأسيس المؤسسات في المملكة السعودية كالآتي:
- إنشاء السجل التجاري للمؤسسة.
- تجهيز وتقديم كافة الأوراق القانونية اللازمة لإثبات شخصية المتقدم الذي يرغب في تأسيس مؤسسة بالمملكة.
- نموذج يتضمن توضيح لمجال المؤسسة.
- إثبات امتلاك المؤسسة لموقع للعمل ويجوز أن يكون المكان تمليك أو إيجار.
إجراءات تأسيس الشركات في السعودية
إليكم في الآتي الإجراءات الخاصة بتأسيس الشركات في السعودية:
- يجب أن تقوم الشركة باختيار نوع النشاط الذي سوف يتم ممارسته من قبل الشركة، فعلى سبيل المثال يمكن أن يكون النشاط سياحي أو تجاري أو صناعي.
- كما يجب أن تقوم الشركة بتحديد اسم تجاري لها من ضرورة أن يكون هذا الاسم معبر عن النشاط المزول، كما يجب أيضًا أن لا يكون مشابهًا لشركة أخرى، بالإضافة إلى أن يكون اسم مسموح به لا يضر الذوق العام.
- يجب أن يتم بعد ذلك اختيار الشكل القانوني الخاص بالشركة، فعلى سبيل المثال يمكن أن تكون الشركة ذات مسؤولية محدودة أو مساهمة خاصة أو غيرها من أنواع الشركات المختلفة.
خصائص المؤسسات والشركات في المملكة

من ضمن الفرق بين الشركة والمؤسسة أيضًا خصائص كلًا منهما حيث أنهما يختلفان بشكل كبير كالآتي:
خصائص المؤسسات في السعودية
نقدم لكم في الآتي خصائص المؤسسات في السعودية:
- تهدف المؤسسات إلى تحقيق الأهداف التي تم تأسيسها لتحقيقها من البداية، ويكون هذا العمل بناءً على خطة مدروسة.
- يمكن أن يكون عمر الأهداف مختلفًا فبعضها طويل الأمد وبعضها متوسط وبعضها قصير المدة.
- لا يمكن أبدًا التقليل من كيان المؤسسة في السعودية فهي كيان أساسي لا يمكن الاستغناء عنه بالإضافة إلى كونها ركيزة هامة للاقتصاد في اليلاد.
- عادة ما يكون للمؤسسة جانب اعتباري وكذلك جانب قانوني.
- يذكر أن المؤسسات في المملكة السعودية تستخدم كافة الموارد الخاصة بها لتحقيق الأهداف المنشودة سواء كانت أهداف اجتماعية أو ربحية، ويمكن أن تكون الموارد المستخدمة موارد بشرية أو مالية.
خصائص الشركات في السعودية
نوضح في النقاط الآتية أبرز الخصائص الخاصة بالشركات في المملكة السعودية كتوضيح للـ الفرق بين الشركة والمؤسسة كالآتي:
- يتم اعتبار الشركات ككيان قوي ومستقل في آن واحد، ويرجع ذلك إلى الجهد الكبير الذي يبذله كلًا من مؤسسي الشركة وأعضائها.
- عادة ما يحدث مجموعة كبيرة من التغيرات في الشركات، ويرجع ذلك إلى تغيير الأسعار الخاصة بالأسهم في الشركة، ويكون ذلك في الأساس بسسبب دخول شركاء جدد بها أو تغيير ملاك الشركة.
أهداف المؤسسات والشركات في المملكة

تعد أهداف كلًا منهما الفرق بين الشركة والمؤسسة لذلك في الآتي نقوم بتوضيح أهداف المؤسسات والشركات في المملكة حيث أن لكلًا منهما أهداف يتم تحديدها من البداية ومختلفة عن بعضها، وبصورة عامة يمكن أن يكون الهدف ربحي أو مشاركة مجتمعية بهدف الوصول إلى عائد مادي ولكن في هذه الحالة يتم الوصول إلى هذا الهدف على أمد متباعد وبصورة مخطط لها جيدًا، ونوضح لكم في الآتي الفرق في الأهداف بين كلًا منهما بناءً على ما نص عليه النظام السعودي:
أهداف المؤسسات في السعودية
يمكن اعتبار المؤسسة مثل أي مشورع تجاري في السعودية الغرض منه هو الربح، ولكن الأمر لا يقف عند هذا الحد فحسب بل أيضًا هناك مجموعة من العوامل الأخرى التي تؤثر على أهداف المؤسسات وعادة ما كتون تلك العوامل إنسانية وجتماعية وهذا هو الفرق بين الشركة والمؤسسة ونوضحه خلال النقاط الآتية:
- المؤسسات عادة تحرص كل الحرص لتقديم أفضل رواتب للعاملين بها.
- هذا بالإضافة إلى الأدوار الاجتماعية الهامة التي تقوم بها المؤسسات في السعودية مثل المجال التعليمي حيث يمكن أن يكون ذلك من خلال تأسيس جامعات بتخصصات متعددة لإفادة وخدمة الكثير من الطلاب.
- ويمكن أيضًا أن يتمثل دورها في تأسيس مشاريع طبية هامة لتوفير الكثير من الخدمات الصحية المختلفة.
- يعتبر دور المؤسسات السعودية من أهم الأدوار في المجتمع السعودي، وهذا يرجع لمشاركتها الحكومة في العمل على إتاحة مجموعة كبيرة من الخدمات للمواطنين وفي نفس الوقت تعمل للوصول إلى الربح.
- الموارد البشرية عنصر هام جدًا وهذا في كلًا من المؤسسات والشركات حيث من خلاله يستطيع كلًا منهما الوصول إلى هدفه المنشود لذلك فإن تنمية هذا العنصر أمر لا يمكن التغافل عنه أبدًا.
أهداف الشركات في السعودية
نوضح لكم في الآتي أهداف الشركات في المملكة كما أوضحها النظام السعودي:
- الهدف الموحد لكافة الشركات السعودية هو تحقيق الربح، وهذا هو الهدف الأول لها.
- عادة ما يكون ذلك عن طريق دراسة قوية يتم إجرائها في البداية للسوق الذي سوف تعمل به الشركة، كما يتم خلال العمل متابعة حركة البيع والشراء بصورة دقيقة.
- تقوم الشركات بوضع خطة استراتيجية صارمة حتى تتمكن في النهاية من تحقيق الهدف المرجو وهو الربح القريب.
- عادة ما تقوم الشركات باستخدام مواردها البشرية الخبيرة في هذا المجال، والتي تم تدريبها لتحقيق الربح والأهداف الخاصة بالشركة.
الاستثمار في الشركات والمؤسسات في السعودية
عادة ما يتساءل رواد الأعمال في المملكة عن شكل الاستثمار الأفضل هل يكون في الشركات أم المؤسسات، ولكن هناك مجموعة من العوامل الهامة التي تشكل الإجابة عن هذا السؤال، ونوضحها لكم في الآتي:
- يعتبر رأس المال والخبرة عنصران من أهم العناصر الفارقة في تحديد شكل الاستثمار الأنسب.
- لا يمكن اتخاذ قرار بتأسيس شركة أو مؤسسة بصورة فورية وفردية، لكن يجب في البداية الرجوع إلى اختصاصي حتى يتمكن المستثمر من الحصول على خطة استثمارية قوية يضمن من خلالها الوصول إلى الأرباح المنشودة.
- لكن بصورة عامة في حالة رغبة رواد الأعمال في الحصول على أرباح خلال فترة زمنية قصيرة وبصورة سريعة فإن الأفضل في هذه الحالة هو الاستثمار في الشركات، ولكن يجب أن يتم ذلك بعد دراسة السوق جيدًا واستشارة متخصصين في المجال.
ختامًا، نكون قد انتهينا من المقال، ولقد وضحنا خلاله الفرق بين الشركة والمؤسسة في السعودية حيث أن هناك العديد من الفروقات بينهما من حيث التعريف وكذلك إجراءات التأسيس، بالإضافة إلى الخصائص وحتى الأهداف، كما أننا قد تطرقنا إلى الإجابة عن سؤال أيهما أفضل في الاستثمار الشركات أم المؤسسات في المملكة.
الأسئلة الشائعة
ما الفرق بين كلًا من شركة الشخص الواحد والمؤسسات في السعودية؟
في شركات الشخص الواحد في المملكة تكون المسئولية محدودة على المالك، ولكن في المؤسسات عادة ما يتحمل مسؤوليات متعددة.
ما الأكبر المؤسسة أم الشركة؟
الشركة تعتبر كيان أكبر من المؤسسات من حيث التطور.
ما الأفضل تأسيس مؤسسة أم شركة؟
الفيصل الأساسي للإجابة عن هذا السؤال هو الرغبة في تحقيق الربح السريع من عدمه، فإذا كانت الإجابة نعم فإن الشركة هي الخيار الأمثل.